تعاني النساء المصابة بسلس البول من العجز الجنسي.
ذكر حوالي 25% لـ 50% من النساء مشاكل في حياتهن الجنسية، عند الرد على الأسئلة المتعلقة بسلس البول، عند استشارتهن للطبيب.
وتدور الشكاوى الأكثر تكرارًا حول فقدان الرغبة الجنسية وعدم القدرة على بلوغ النشوة، وبالتالي عسر الجماع.
وعند سؤالهم حول كيف يؤثر سلس البول على حياتهم الجنسية، كانت أجابة أكثر من 50% من النساء المصابة بأنه جعلهم يقللون عدد اللقاءات الجنسية.
وقد أشارت أيضًا العديد من الدراسات إلى أن النساء المصابة بسلس البول الناتج عن فرط نشاط المثانة يواجهن مشاكل أكثر في الضعف الجنسي، مقارنة بالنساء المصابة بسلس البول الإجهادي.
ولتقدير مدى تأثير السلس البولي على النشاط الجنسي، استخدم الأطباء استبيانات من نوع خاص، تتناول الرغبة الجنسية والإثارة والمزلقات الجنسية والنشوة والشبع وأخيرًا الألم.
يعتبر سلس البول المصاحب للقاء الجنسي – وعلى الأخص خلال النشوة – عند النساء حالة خاصة.
يمكن تصنيف الموقف على أساس نوعين. في النوع الأول، يحدث سلس البول، عند إيلاج القضيب في المهبل. وعادة ما ينجم ذلك عن التوتر. أما في النوع الثاني، الذي يحدث خلاله سلس البول أثناء النشوة أو بعدها مباشرة، فقد أظهرت دراسات ديناميكا البول أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو انكماش العضلة القابضة بالمثانة.
وقد تسفر مناقشة هذه المسألة مع طبيب المسالك البولية أو طبيب المسالك البولية النسائية، عن نتائج رائعة في علاج سلس البول في 80٪ من النساء المصابة بالنوع الأول واللواتي خضعن لعملية جراحية، و 60٪ من النساء المصابة بالنوع الثاني واللواتي تلقين العلاج المناسب في الفئة الثانية، مما حسن من حياتهن الجنسية بشكل كبير.
يعد سلس البول أثناء اللقاء الجنسي أمرًا خاصًا وهامًا. فقد أفادت التقارير أن حوالي 25٪ من النساء المصابة بسلس البول، قد يتسرب منهن البول أثناء اللقاء الجنسي، مما يدفعهم إلى الابتعاد عن أي نشاط جنسي.
ومن إحدى الوسائل الذكية للتغلب على هذه المشكلة هي أن تبول المرأة مباشرةً قبل الجماع. وفي حال لم يغنيها ذلك، يجب أن تناقش المشكلة مع طبيب أمراض نساء أو طبيب مسالك بولية.
ساهم طبيب المسالك البولية وجراح أمراض الذكورة، شارالامبوس بي أسفيستس، بنشر هذا المقال.